مشهد، مدينة في شمالي شرق إيران ومن المدن الهامة في منطقة غرب آسيا. مدينة تبلغ مساحتها ۳۵۱ كيلومتر مربع، و يبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة ملايين و خمسمائة الف نسمة، حيث يعود تشكّلها إلى القرن الثالث الهجري، مع دفن الامام الثامن علي بن موسى الرضا(ع) فیها، وهي الآن من أهم المدن الزياریة في العالم، من خلال حضور أکثر من ۳۰ مليون زائر سنوياً، و في قلب الدول الناطقة باللغة الفارسية، مدینة ترفع لواء الثقافة و الادب، و قد حازت في عام ۲۰۱۷م عنوان العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي.
خدمة المجاورين لعدد كبير من زائري المرقد المطهر للامام الرضا(ع) في مشهد هو تاريخ عريق مليء بالذكريات. كما أنّ أصول استضافة الزائرين كانت دائماً جزءاً مهماً من اهتمامات الإدارة الحضرية في هذه المدينة. و من هذا المنطلق اهتم المسؤولون بتزيين الأجواء العامة والاستفادة من الإمكانيات الفنية في إضافة المعنى والجودة البصرية للمدينة ممّا أدّى إلى إقامة سلسلة مهرجانات سنوية منذ عام ۲۰۰۸م.
“مهرجان مشهد للفنون المدنیة” هو مهرجان يُقام منذ ۱۳ عام، في أيام بداية العام الشمسي الجديد، وقد حوّل هذا المهرجان أجواء المدينة إلى معرض كبير لأعمال الفنانين الإيرانيين بما فيهم النحاتين و المهندسين المعماريين و مصممي الجرافيك البيئي و الرسامين وغير ذلك، و هي تشكّل جزءاً من الذكريات المعاصرة لمدينة مشهد.
الآن و في العام الرابععشر للمهرجان من المفترض استضافة الاعمال الفنية على المستوى الدوليّ لتُضاف تلك التجربة إلى التجارب الماضية، وليبدأ فصل جديد من مظاهر الفن المدني في “مدينة البركة والكرامة”.